عدد من شاهد الصفحة

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

الفارس النبيل صلاح الدين

بسم الله الرحمن الرحيم


أقسم بالله العظيم .. ألا أبتسم .. أو أضحك .. طالما ظل بيت المقدس أسيراً
ياله من قسم ..
خرج من قلب مؤمن .. لتهتز له جنبات الكون ...
قسم أقسمه .. رجل صنعته يد العناية الالهية ...
رجل ليس كمثل الرجال .. انه من الرجالات التى تعدهم العناية الالهية 
لعظائم الأمور ..
انه فارس شجاع .. فارس نبيل .. اذا أقسم أبر بقسمه ..فارس قلما يجود الزمان بامثاله .. انه (( صلاح الدين الأيوبى)).. الفارس النبيل الذى كان يجلس ذات يوم مع رجاله يتسامرون .. فأطلق أحدهم .. طرفة تبسم لها كل من تواجد بالخيمة السلطانية الا هو ظل متجهماً..فوقفت الضحكات فى الأفواه..وخيم الصمت المشوب بالرهبة ..وسأله أحدهم لماذا لم تضحك يا صلاح الدين ؟؟؟
وجاء الجواب ..قسم تزلزلت له القلوب ..واهتزت له جنبات الكون ..( كيف أضحك أو أبتسم وبيت المقدس أسير .. يئن فى أسره .. أقسم بالله العظيم ألا أضحك أو أبتسم .. طالما ظل بيت المقدس أسيراً ..
ولقد أبر بقسمه .. وفك أسر بيت المقدس من أسره .. وارتسمت ابتسامة الرضا على وجهه .. وسجد شكراً .. لمن بيده ملكوت السموات والأرض سبحانه وتعالى ....
وكم نحن فى أشد الحاجة لفارس مثله ونحن نعبش فى زمان فرسان الوهم ..
فرسان يمتطون صهوة جياد ورقية .. ويحملون سيوفاً خشبية .. يحاربون بها طواحين الهواء .. فرسان الزمن الردئ ..
يارب .. اننا لا نملك سوى التوجه اليك ..آملين أن تجود علينا بفارس .. تصنعه بيديك .. بيد العناية الالهية .. فارس لايضحك ولايبتسم .. ولا تنم له جفون  طالما ظل بيت المقدس أسيراً .. بيت المقدس الذى بح صوته ..بصرخاته المدوية .. وا اسلاماه ..وا اسلاماه ..صرخات ..تهتز لها جنبات الكون.. و انفطرت لها الجبال....... و لا مجيب ..!!!!!!!!!!
فهل صدأت القلوب .. وماتت النخوة .. وانهزمت النفوس ..؟؟