عدد من شاهد الصفحة

السبت، 5 أكتوبر 2013

هل الفن رسالة


بسم الله الرحمن الرحيم

نعم الفن رسالة ..

وعلى عاتق كل فنان مبدع تقع مسئوليات جسام تجاه وطنه
وذلك من خلال نوعية ما يقدمه من ابداعات
والتى يجب أن تعمل على الارتقاء بوجدان وأخلاق ابناء وطنه
ممن يتلقون عنه من ابداعات وآراء وأفكار وفن ..
ولذلك يجب على كل فنان أن يعمل جاهدا على أن يكون فنه
أداة تأخذ بيد المتلقى الى أفاق فكرية وثقافية وابداعية راقية سامية
ويجب على الفنانين الحقيقيين المبدعين اصحاب الفكر الراقى والرسالة السامية
ألا يتخلوا عن موقعهم تاركين الساحة لمدعى الفن
 والذين حولوا الفن وسيلة لمخاطبة الشهوات والغرائز بصورة مقززة وأصبح العرى فناً والانحلال فكراً حتى أصبح الفن مصدراً لتدمير قيم وأخلاقيات المجتمع ، أصبح مصدر انحراف للمتلقى ولانعرف إذا كان يدركون مايفعلون أم أنهم مغيبون ينشرون فكرهم المريض
دون النظر لنوعية ما يقدموه للمتلقى ودون إدراك أن مايفعلونه هو جريمة فى حق الوطن الذى يتغنون بحبه وهم ألد أعدائه
 بل يجب على كل فنان حقيقى صاحب رسالة
أن يعمل على ان يوجهه الى الطريق الصحيح
وان يقدم لعشاقه كل فن راق .. ليعود الفن لما هو مطلوب منه
 وسيلة تنوير لاوسيلة اظلام .. فنا يخاطب العقول لاالشهوات
ويزيح عن العيون غشاوة الظلام
 انها مسئولية تلقى على عاتق كل فنان يعمل فى مجال الفن
بمعناه العام والشامل ..
فكل انسان مبدع ..هو فنان يتحمل مسئولية تنويرية
 فالمبدع الحقيقى ثروة لاتقدر بمال
 وأتذكر كلمة قالها (تشرشل) رئيس وزراء بريطانيا العظمى
فى أوج مجدها قال: ( نحن على استعداد للتنازل عن كل ممتلكات بريطانيا العظمى فى كل مكان على الأرض
ولكن لانتنازل عن عمل من اعمال ابن بريطانيا شكسبير !!! )
 هذه هى قيمة الفنان الحقيقى المبدع .


الخميس، 3 أكتوبر 2013

قتلة الأنبياء والرسل

 بسم الله الرحمن الرحيم


لايوجد على ظهر الأرض أخبث وأحقر من اليهود الصهاينة
ماذا ننتظر ممن قتلوا الرسل والأنبياء ؟؟؟
لقد قتلوا زكريا عليه السلام نشروه بالمناشير وهو النبى والشيخ المسن بدون رحمة ولاهوادة وبقلوب لاتعرف الشفقة ومتعطشة دائماً للدماء.
قتلوا ( يحيى) عليه السلام من أجل امرأة لعوب ماجنة
قطعوا رأسه الشريف وظلت دماؤه تنزف ولم يتوقف النزيف حتى سلط الله عليهم الذى سفك دماءهم .
أوشوا بالمسيح ( عيسى) عليه السلام للرومان ليصلبوه
ورفعه الله إلى السماء تشريفاً وتكريماً
وشبه لهم بواحد منهم من أحقر خلق الله فصلبوه وهم يظنون أنهم
تخلصوا من ابن مريم ( عليهما السلام ) ..
ومن أحقر مناسكهم قتل أطفال المسلمين
وتصفية دمائهم وصنع الخبز منها ليأكلوه
هل هؤلاء بشر؟؟؟
إنهم سفاكو دماء
لايروى ظمأهم
إلا الدماء ..دماء الأطفال
ولن يعود السلام إلى هذه الأرض طالما هؤلاء يسعون فيها فساداً
هذا جزء ضئيل من حقيقة اليهود الصهاينة
الذى مسخ الله أجدادهم قردة وخنازير

غير لائق اجتماعياً

بسم الله الرحمن الرحيم

                         


كنت فى زيارة إحدى القرى النائية التابعة لمحافظتى ، وأثناء سيرى ومعى صديق من أبناء القرية مر بنا شاب يرتدى ملابس المدن ولايبدو من مظهره أنه من أهل الريف ، وألقى علينا السلام بأسلوب مهذب وقبل أن أسأل عنه جاءنى الجواب من الصديق:
هذا الشاب من أبناء القرية وهو خريج حقوق وكان مرشحاً لوظيفة ( وكيل نيابة) لأنه من المتفوقين النابغين ولكن ..
قلت ولكن ماذا؟
قال: رفض لأنه غير لائق وقبل الذى يليه فى الدفعة.. والسبب لأن والده فلاح أجير ولايملك أرضاً..ومن يومها وهو هكذا يقطع الطريق ذهاباً وإياباً عن غير هدى.
وتملكتنى الدهشة ..
وتذكرت ذلك الشاب النابغ خريج العلوم السياسية والذى تقدم لوظيفة بالخارجية المصرية ، وتخطى كل الحواجز والاختبارات بتفوق
ولكنه فى نهاية المطاف رفض أيضاً ..والسبب غير لائق اجتماعياً ، وكانت الصدمة شديدة لم يتحملها وألقى بنفسه فى النهر منتحراً
وشاكياً الظلم والتجنى.
وأنا أتساءل مامعنى غير لائق اجتماعياً؟
هل لأن والده فقير أو موظف بسيط يصبح غير لائق اجتماعياً
ولايستحق أن يكون وكيلاً للنيابة أو موظفاً بالخارجية ...
فما بالكم بمنصب رئيس الجمهورية ؟؟؟
وهل كان الراحل( جمال عبد الناصر) إلا ابناً لموظف بسيط؟
وكذلك كان الراحل ( أنور السادات ) ابناً لموظف بسيط....
أعتقد أنه من هذا المنظور الضيق يصبح كل منهما غير لائق اجتماعياً
وكم واحد من رجالات الدولة الكبارمجرد أبناء لأباء بسطاء رقيقى الحال؟
فهل هم غير لائقين اجتماعياً ؟
وماذا يحدث لو طبق هذا المبدأ على كل رجالات الدولة الكبار  
كم منهم سيكون لائقاً اجتماعياً ؟؟؟؟؟؟ 

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

الفارس النبيل صلاح الدين

بسم الله الرحمن الرحيم


أقسم بالله العظيم .. ألا أبتسم .. أو أضحك .. طالما ظل بيت المقدس أسيراً
ياله من قسم ..
خرج من قلب مؤمن .. لتهتز له جنبات الكون ...
قسم أقسمه .. رجل صنعته يد العناية الالهية ...
رجل ليس كمثل الرجال .. انه من الرجالات التى تعدهم العناية الالهية 
لعظائم الأمور ..
انه فارس شجاع .. فارس نبيل .. اذا أقسم أبر بقسمه ..فارس قلما يجود الزمان بامثاله .. انه (( صلاح الدين الأيوبى)).. الفارس النبيل الذى كان يجلس ذات يوم مع رجاله يتسامرون .. فأطلق أحدهم .. طرفة تبسم لها كل من تواجد بالخيمة السلطانية الا هو ظل متجهماً..فوقفت الضحكات فى الأفواه..وخيم الصمت المشوب بالرهبة ..وسأله أحدهم لماذا لم تضحك يا صلاح الدين ؟؟؟
وجاء الجواب ..قسم تزلزلت له القلوب ..واهتزت له جنبات الكون ..( كيف أضحك أو أبتسم وبيت المقدس أسير .. يئن فى أسره .. أقسم بالله العظيم ألا أضحك أو أبتسم .. طالما ظل بيت المقدس أسيراً ..
ولقد أبر بقسمه .. وفك أسر بيت المقدس من أسره .. وارتسمت ابتسامة الرضا على وجهه .. وسجد شكراً .. لمن بيده ملكوت السموات والأرض سبحانه وتعالى ....
وكم نحن فى أشد الحاجة لفارس مثله ونحن نعبش فى زمان فرسان الوهم ..
فرسان يمتطون صهوة جياد ورقية .. ويحملون سيوفاً خشبية .. يحاربون بها طواحين الهواء .. فرسان الزمن الردئ ..
يارب .. اننا لا نملك سوى التوجه اليك ..آملين أن تجود علينا بفارس .. تصنعه بيديك .. بيد العناية الالهية .. فارس لايضحك ولايبتسم .. ولا تنم له جفون  طالما ظل بيت المقدس أسيراً .. بيت المقدس الذى بح صوته ..بصرخاته المدوية .. وا اسلاماه ..وا اسلاماه ..صرخات ..تهتز لها جنبات الكون.. و انفطرت لها الجبال....... و لا مجيب ..!!!!!!!!!!
فهل صدأت القلوب .. وماتت النخوة .. وانهزمت النفوس ..؟؟

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

الإخوان ....وأنا

                                              بسم الله الرحمن الرحيم




كان الصراخ مدوياً فملأ سكون الليل ضجيجاً ودوياً أزعجنى أنا الطفل الصغير الذى لم تتعدى  سنوات عمره السابعة وأدخل الطمأنينة إلى قلبى صوت خطوات أبى رحمه الله  المتجهة إلى شرفة المنزل وسمعت صوت أمى رحمة الله عليها متسائلة عن مصدر الصوت وسببه
وجاء صوت والدى يحمل كلمة ظلت سنوات منقوشة فى ذهنى حاملة علامة استفهام حائرة : البوليس قبض على  ( يونس ) الإخوانجى...
كانت الكلمة غريبة ولم أسمعها من قبل ..ولكنها ارتبطت فى ذهنى بسمعة سيئة طالما أن البوليس قبض على صاحبها فهى كلمة خارجة عن القانون ..
الشيخ ( يونس) رجل طيب القلب محبوب من الجميع وخاصة نحن اطفال الحى فهو الوحيد الذى كان يسمح لنا باللعب أمام دكانه الصغيردون أن ينهرنا كما يفعل الجميع ...
وظل السؤال فى ذهنى.. لماذا قبض عليه ( البوليس) ؟
وكانت الإجابة الحاضرة فى ذهنى لأنه ( إخونجى) ....
لم نعد نرى ابنه ( هشام ) صديقى الحميم .. ولم اعد أذهب معه إلى دكان الشيخ ( يونس) وفقدت قطعة ( البسبوسة)  عطية العم ( يونس) لنا.... لماذا اختفى ( هشام ) لا أعرف...
ولكن ظلت هذه الحادثة عالقة فى ذهنى وازدادت ضبابية الحدث عندما سمعت أهل الحى يقولون إن ( ناصر) يكره الإخوان..( ناصر) حبيبنا جميعاً وطالما يكره الإخوان لابد أن نكرههم جميعاً هذا كان تفكيرى.
ودارت الأيام واختفت الذكرى ..حتى عادت من جديد عندما سمعت معلم الفصل يخبرنا أن مباحث أمن الدولة ألقت القبض على  شقيق زميلنا ( فتحى) لذلك لم يحضر اليوم إلى المدرسة وحذرنا المعلم من الذهاب إليه أو محادثته لأن شقيقه المقبوض عليه من ( الإخوان) مرة ثانية تعود الكلمة وتختطف منى صديقاً آخر ..كنت فى المرحلة الإعدادية وفى عهد الرئيس( السادات) هل يكره  الإخوان هو الآخر ؟؟
كنت مدرساً حديث التخرج عائداً من فترة التجنيد وألتقيت به زميل دراسة كان لديه من الصفات  ما تجعله مقرباً من الجميع محبوباً ولم لا وهو يحسن معاملة الجميع خدوم طيب الخلق عفيف اللسان حلو الكلمات  وقويت الصداقة بيننا .
دعانى لمقابلته فى المسجد بعد صلاة المغرب وبعد الصلاة تعرفت على البعض من رواد المسجد وجلسنا فى درس دينى وتكررت اللقاءات وزادت العلاقة بينى وبين الجمع وخاصة أنهم كانوا جميعاً من سلك التعليم  ووجدت نفسى معهم فى رحلات خارج المحافظة وزيارات وحضور مناسبات وأفراح ولكنها بشكل مختلف الرجال فى مكان والنساء فى مكان وفى أحد الأفراح والذى كان يشرف عليه وينظم فقراته وجه كان بالنسبة لى فى ذلك الوقت جديداً وعرفته بعد ذلك فى محاضرة بنقابة المهندسين إنه ( وجدى غنيم) ووجدت نفسى بدون أن أشعر أو كنت أشعر ولكنى رغبت فى ذلك ..وجدت نفسى عضواً بجماعة الإخوان والتى كانت قبل ذلك سؤالاً حائراً ولكنى لم أجد هذا البعبع المخيف أو الفزاعة وجدت أناساً أحسبهم على خير ولاازكيهم على الله سبحانه.
أربع سنوات مرت وأنا معهم مع كل التحذيرات والخطر الذى يتهددنا فى كل لحظة وكل قت ولكنها مرت بفضل الله على دون ضرر بل باستفادة كبيرة وتغيير فى الفكر والنظرة للواقع وللحياة .
منذ سنوات بعيدة انقطعت العلاقة بينى وبين هؤلاء الأصدقاء لظروف كثيرة ولكن استمر أثر تلك الأيام منقوشاً فى وجدانى ...
لقد كانت صرخات زوجة الشيخ ( يونس) مازالت تدوى فى الآذان ليست اذنى وحدى ولكنها آذان المصريين جميعاً ولكن الغريب أنه منذ ثورة 25 يناير سكت الصوت ولم نعد نسمعه ..هل يظل هكذا صامتاً مدى الدهر ... أم سيعود من جديد؟
ـــــــــــــــــــــ
لم أكن أتخيل أن هذه الجماعة بعد أن وصلت إلى شاطئ الحلم الذى سعوا إليه على مدى ثمانين عامًا يضيع
ويذهب من بين أيديهم هباءً منثورًا ، عطية من المولى لم يعرفوا كيف تصان ..
وتحطمت كل الأحلام والآمال ، وأصابت المصريين خيبة الأمل في من كانوا يضعون عليهم كل الآمال .!!!