عدد من شاهد الصفحة

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

هذا رجل أحترمه

بسم الله الرحمن الرحيم




هل تعرفون هذا الرجل ؟
إنه الزعيم المصرى ( محمد فريد ) والذى تسلم راية الكفاح الوطنى بعد وفاة الزعيم ( مصطفى كامل) .
محمد فريد ..كان رجلاً يعمل على أرض الواقع أكثر مما يتكلم ، وكان يعمل على تفعيل أفكاره وآرائه
ورث عن أبيه ثروة ضخمة أنفقها على بكرة أبيها من أجل قضية استقلال الوطن حتى مات فقيراً معدماً فى الغربة هناك فى أوروبا على أحد أرصفة ألمانيا لأنه لم يجد مالاً يشترى به الدواء حتى  أن جثمانه وجدت أسرته صعوبة فى إعادته للوطن لنقص المال حتى قام بذلك تاجر من الشرقية على نفقته الخاصة.
زعيم حقيقى ..دخل السياسة غنياً من أجل إيمانه بقضية وطنه وخرج منها فقيراً معدماً ونحن فى زمان يدخل معظم الساسة فيه إلى الساحة فقراء معدمين ويجدون ويكدحون من أجل جمع المال بالمليارات  من دم ولحم وعظم هذا الشعب الكادح ، أو أثرياء يحاولون بسطوة الثروة طمس الهوية والعقيدة وفرض الأفكار المريضة عنوة وغصباً...
هذا الرجل كان مؤمناً بأن الاستقلال يستوجب شعباً متعلماً فأنشأ المدارس الليلية فى الأحياء الشعبية وكان من يقوم بالتدريس بها أعضاء حزبه من المحاميين والأطباء والمهندسين والمعلمين  وغير ذلك من رجالات الوطن المخلصين  وكان هذا على نفقته الخاصة.
وكذلك وضع لبنة إنشاء النقابات العمالية ..ألم أقل لكم أنه كان يعمل بجد وإصرارعلى أن تتحول أفكاره  على الأرض واقعاً ملموساً ومؤثراً ولايكتفى بالكلام والخطب الرنانة.. وسخر ماله وجهده وحياته من أجل كل ذلك واستطاع أن يبث الروح من جديد فى جسد
الأمة المنهك وكان من نتائج جهده ان قامت أكبر الثورات الشعبية  ضد الاحتلال فى سنة 1919 م من ثمرة جهده وكفاحه ...
ندعو الله آملين أن نجد فى المرحلة القادمة فى حياة مصرنا الحبيبة ساسة من طراز ( محمد فريد) لايبخلون بكل مايملكون من أجل هذا الوطن.